الأمير أحمد باشا كمال وابنه الأمير يوسف كمال
الأمير أحمد باشا كمال
أحمد باشا كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، واحد من أكثر المتحمسين لجمع أصايل الخيل العربية، وقد حصل على معظم خيوله من خيل علي باشا الشريف، والتي جاءت من الصحراء العربية، كما حصل على بعض الخيول من المربيين: أحمد بكري، أحمد سناري أفندي، كان يملك العديد من إسطبلات الخيل، وكان على علاقة بالليدي بلنت أحد أشهر مربي الخيول في مصر، كما ذكرنا سابقًا، وتذكر الليدي بلنت أنها خلال زيارتها لمزرعة أحمد باشا كمال انبهرت بخيل كحيلان عجوز، كما أعجبت أيضًا بمهر صقلاوي من خيل علي باشا الشريف، واعتبروه في غاية الجمال، واقترحوا على الأمير تزويجه بالفرسة "ردينة" وهي من خيلهم، كما بهروا بعدد من كرائم الخيول، كما امتلك الأمير أحمد أيضًا الفرس الشهير "صباح"، وقد استخدمته الليدي بلنت في التزاوج مع الخيول الخاصة بها، وكان له تأثير كبير في إنتاج مرابطها. وقد أعطى الأمير أحمد إسطبلاته عناية فائقة، وكثيرًا ما كانت تفوز خيله في سباقات الخيول التي تقام على مضامير السباق، وقد لعبت خيوله دورًا مهمًّا في إنتاج مزارع آل بلنت والجمعية الزراعية الملكية، وخيول الأمير محمد علي، وتذكر السجلات التاريخية أن الأمير أحمد كمال لم يأخذ الشهرة الواسعة التي حظي بها كل من الأمير محمد علي والأمير كمال الدين، إلا أن مساهماته في عالم الخيل لا يمكن إغفالها؛ حيث كان صاحب بصمة قوية في عالم الخيل العربية الأصيلة ومن خيوله: دهمان، صباح، ربدان، جميل، صقلاوي جدران أبيض، روضة بنت روضة بيضاء، بنت روضة بيضاء، أم شباكة، نوارا.
وبعد وفاة الأمير أحمد كمال 1907م، كان هناك ابنه ووريثه الوحيد الأمير يوسف كمال، وقد ورث الأمير يوسف كمال ثروة طائلة من أبيه باعتباره أحد أفراد الأسرة المالكة، فكان يمتلك معظم مديرية قنا، وكان يمتلك تفتيشًا كبيرًا في نجع حمادي، بالإضافة إلى القصور وإسطبلات الخيل. يُعد الأمير يوسف كمال في مقدمة أمراء الأسرة المالكة الذي اشتهروا بالرحلات النائية والصيد. فهو رحالة جغرافي شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة، واحتفظ بكثير من رؤوسها المُحنطة. وللأمير يوسف كمال مكتبة تحوي ما يزيد عن خمسة آلاف مجلد في العلوم التاريخية والجغرافية، وفيها من النسخ الفريدة في نوعها، الوحيدة في زمنها. وجدير بالذكر أن مكتبة الأمير يوسف كمال محفوظة بدار الكتب المصرية بكورنيش النيل بقاعة المكتبات الخاصة مع مكتبات أخرى للأسرة المالكة المصرية، والتي آلت لدار الكتب بعد ثورة 1952م.
وكان الأمير يوسف كمال لاعب بولو محترف، ولذلك كان يربي مجموعة من الخيول الخاصة برياضة البولو. وفي 9 يناير 1908م وفي مزاد علني قام ببيع عدد من خيوله وخيول أبيه العربية الأصيلة.
الأمير يوسف كمال