الرئيسية»القسم الثالث: خطوط الأنساب المصرية»الصفحة الرئيسية للأنساب»الفرع الثانى أنساب الفحول المصرية الأكثر تأثيرًا في عالم الحصان العربي

أنساب الفحول المصرية الأكثر تأثيرًا في عالم الحصان العربي

فقرات من مقال الدكتور/ هانز ناجل

يأتي ذكر الفحل نظير الشهير الأكثر تألقًا في مجال تربية الخيول العربية على الإطلاق، وهو من إنتاج الجمعية الملكية الزراعية في مصر، فحتى يومنا هذا حقق أبناؤه الشهرة مثل: أسوان Aswan (نظير x Nazir يسرية Yosreia)، التي ترأس قائمة الفحول المستخدمة في التربية في مزرعة تيرسك بالاتحاد السوفيتي منذ الستينيات من القرن العشرين. وطوال عشرين سنة، استطاع أن يقدم الكثير؛ فلقد استطاع أسوان أن يضفي أعلى درجات النموذجية لذريته. وبطبيعة الحال، يميل الناس إلى النقد والبحث عن الأسباب وراء أي مشكلة، كما يبحث الكثير منهم عن النقاط السلبية وينسى الإيجابيات.

الفحل نظير: هدبان انزاحي (منصورx بنت سميحة) ولد في 9 أغسطس 1934 بالجمعية الزراعية الملكية وفاز بالعديد من السباقات وهو من الفحول الأكثر شهرة على المستوى المصري والعالمي

ومن النقاط السلبية التي تحدث عنها بعض المهتمين بشئون الخيل: هي أن أسوان لم يكن خاليًا من العيوب، فكانت لديه رقبة قصيرة، وظهر مقعر، وتكوين غير مثالي للقائمتين الأماميتين، وزاوية غير مضبوطة للقائمتين الخلفيتين، وعلى الرغم من ذلك كان الطابع العربي يغلب على هيئته؛ ذلك الطابع الذي ميز الحيوانات الصحراوية وعجائب هذا الجزء من العالم. فقد ترسخ عند إدارة المزرعة إيمان بقدرات أسوان. فقد نجح في الاختبارات واستخدموه أكثر من أي خيول أخرى.

الفحل أسوان : في عام 1963 قام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بإهداء الفحل العربي «أسوان» إلى الرئيس خرتشوف، وكان ابن «نزير» يدعى «رأفت» ولكن تم تغييره إلى اسم «أسوان» لشرف المناسبة، وتم استيلاد «أسوان» في مصر عام 1958، وقد أثرى «أسوان» صناعة الخيل العربية في روسيا وأنتج سلالة كان لها الأثر الكبير في تطور السباقات، وقد حققت ذريته انتصارات باهرة في أوروبا، واستراليا، وشمال أميركا وتم تسمية ابنه «مارسنين» بطل الفحول في أميركا عام 1981

ونعود مرة أخرى للفحل نظير، فنقول إنه في مجال تربية الخيول المصرية البحتة، لم يأت فحل آخر ليتفوق على الفحل نظير، فقد أنتج ستة فحول متساوية في الجودة والقدرة الإنتاجية، بما فيهم الفحل أسوان، وهي:

علاء الدين (Alaa el din) هدبان إنزاحي (Hadban enzahi) غزال (Ghazal)
مرافق (Morafic) ابن حليمة (Ibn Halima) حليم شاه (halim shah)


علاء الدين

تفوق الفحل علاء الدين على الجميع في إنتاج أفراس رائعة، ولكنه لم يحقق نفس النجاح في إنتاج الفحول. فلا توجد سلسلة نسب من جهة الفحول، ذات أهمية ترجع لعلاء الدين، وقد عاش في مصر حتى مات.

الفحل علاء الدين: فحل أشقر من موالد 1956م ( الأب : NAZEER × الأم :KATEEFA )


هدبان إنزاحي

أتى الفحل هدبان إنزاحي على مزرعة مارباخ في ألمانيا عام 1955م، وعلى الفور أصبح بالنسبة للعديد من المربيين الألمان مثالاً للطابع الشرقي والمتميز. وبعد فترة وجيزة امتلأت مراعي مارباخ المرتفعة ببنات هدبان إنزاحي الشهباوات اللاتي يرمزن للجمال الشرقي، ويدخلن السرور على النفس. فقد كانت ذريته من إناث الخيل جيدة المستوى، بقيت بعض تلك الأفراس في ألمانيا، ولكن صدر العديد منها إلى أماكن كثيرة حتى إلى جنوب إفريقيا وأستراليا، وقد استطعن أن يؤثرن على إنتاج الخيل العربية هناك لفترة محددة. ولكن لم تستطع أي سلسلة نسب من جهة الفحول (في ألمانيا أو أي بلد آخر) أن تحافظ على نسب هدبان إنزحي بقوة ولفترة طويلة باستثناء الفحل مدكور الأول Madkour. كان هذا الفحل فاتنًا حسن الطلعة، وكان دائمًا يفوز في العروض. أنجب مدكور الأول Madkour الفحل جميل jamil ذا الكبرياء والتكوين الجسماني المتوازن. وقد ترك أثره في الولايات المتحدة عندما قامت مزرعة أنساتا Ansata بتأجيره واستخدامه في التزاوج بشكل مكثَّف. وقد أُدرجت بطولاته؛ حيث فاز ضمن أفضل عشرة فحول محليين عام 1984م.

ولكن لم تستطع أيُُّ من بناته تحقيق نفس النجاح في الإنتاج. وينطبق القول على ابن هدبان إنزاحي الثاني مليك Malik وابنه المتفوق عصفورAsfour، الذي أنتج أفراسًا يشهد لهن بالتميز، ولكن لم ينجب فحولاً تحقق نفس النجاح العالمي في الإنتاج.

 

الفحل هدبان إنزاحي: ولد في 15 أغسطس 1952 في محطة الزهراء ومات بضربة شمس في 22 يوليو 1975، كان فحل رمادي استوردته مزرعة مارباخ بالمانيا 1955 وله ذرية كبيرة وانجب أكثر من 19 موسم وكثيرا من ذريته تم تصديرها إلى جميع انحاء العالم


غزال

انتقل الفحل غزال ghazal (نظير x بكري) مع هدبان إنزاحي إلى ألمانيا، كانت أمه أجمل الأفراس المستخدمة في تربية الخيل المصرية بالإضافة إلى كونها فرسًا منتجة من الطراز الأول. ولقد اتخذنا من غزال مثالاً؛ لنوضح كيف أن أكثر المربيين خبرة قد يقعوا في الخطأ، ويسيئوا الحكم على الإمكانات الإنتاجية لفحل ما؛ فيستغنوا عن غزال بسبب النمط الشكلي حيث ظهره المتقعر، ولكن تمكنت ذريته المحدودة العدد من إثبات قدراته الهائلة على الإنتاج من الواضح انه لم ينتبه أحد لأثر أمه في التربية.

على الأقل فهم استخدموا فحلاً واحدًا وهو زاهرzaher في برنامج التربية في مارباخ، وكان ممتازًا بلا شك، إلا أن مستقبله في التربية لم يكن مشرقًا؛ لأن أمه لم تكن مصرية بحتة. وقد حافظت الأفراس المصرية البحتة التي تنتسب للفحل غزال على دمائه حية حتى اليوم في أرجاء أوروبا.

الفحل غزال (نظير x بكري) صدر إلى المانيا عام 1955