خطوط الأنساب المصرية

 
 
 
 
 عند مناقشة موضوع التربية عند حيوانات كبيرة الحجم كالخيل، ينبغي أخذ عامل الوقت في الاعتبار. حيث تمر من تسع إلى عشر سنوات لكي تحصل على جيل واحد، وإذا أردت أن ترى نتيجة برنامج التربية، فيجب انتظار ما بين أربع إلى خمس أجيال على الأقل. 

لا شك أن سلالة الحصان العربي سلالة عريقة جدا. وعندما نذكر الحضان العربي فإننا نتحدث عن نسب يرجع إلى ألف سنة أو يزيد. ولكن عند البحث عن بيانات ومعلومات تصلح لأن تكون أساس للدراسة، فالواقع يختلف تماما. 

بدأت عملية إنتقاء الخيول العربية وتدوين سجلاتها بشكل موثوق به في منتصف القرن التاسع عشر، عندما أرسل عباس باشا بعثته الشهيرة إلى الجزيرة العربية لتدوين أصول الخيل التي يملكها. 
 
بدأ انتقال الخيل العربية إلى أوربا عندما اشترتها البعثات الأجنبية والليدي بلنت خلال رحلاتهم إلى الشرق الأوسط في نهاية القرن التاسع عشر، واستبدال شهادات النسب التي سجلها الأوربيون للنقل الشفهي عند البدو ( وهو الأساس الذي يعتمد عليه بشكل كبير حتى يومنا هذا)
 
ومع بداية هذه المرحلة، بدأت حركة التدوين السليم، ومنذ ذلك الحين، أي منذ 100 عام أو مايزيد بعشرين عاما ( أي ما يوازي من عشرة إلى خمسة عشر جيل من الخيل) ، نستطيع القول بأن هذه الفترة هي بمثابة التاريخ المعروف والموثق لهذه السلالة.
 
ويبقى التحدي أمامك عزيزي القارئ في دراسة أنساب الخيل الخاصة بك أو الخيل التي تثير إعجابك. فعليك أن تتتبع نسبهم حتى تصل إلى الأفراس او الطلائق المؤسسة والطرق التي سلكها المربون الآخرون من أجل الوصول للنتيجة النهائية. ابحث عن الاتجاهات والأهداف. وحدِّد خطوط النسب والعائلات التي تنتج بصفة مستمرة بالشكل الذي ترغبه.
 
لاشك أنه لا يوجد طريق مختصر لجمع المعلومات الكافية في هذا الأمر، ولكن كلما سلكت طريقًا أطول نحو المعرفة أشبعت الرحلة نهمك للمعرفة، واقتربت أكثر نحو تحقيق ما تتوقعه.
 
 

أنساب الفحول المصرية الأكثر تأثيرًا في عالم الحصان العربي