الجذع أو الجفرة

يبدأ جذع الفرس من الغارب ويسمى الحارك أيضًا ومركزه بين العنق والظهر، وهو أعلى ملتقى لوحي الكتف ونتوءات بعض الفقرات والغضاريف التي تعلوها. وعليه تتوقف قوة الحصان، وسرعته، ومقدار صبره وتجلده، وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعمه، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف المغارب، خاليًا من الدهن، متناسق الأعضاء جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط الحجم، علمًا بأن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كيلو جرام و400 كيلو جرام ، وأن قامته يتراوح طولها بين 1,4متر و1,6 متر ، لكن القامة الغالبة تتراوح بين 1,45 متر و1,50 متر.

وفائدة الغارب الظاهر (العالي) هي لمنع انزلاق السرج وانحداره من الظهر على العنق. وكانت عرب نجد تعتبر الغارب العالي وشدته ويبوسته من علامات الخيل العربية الأصيلة القوية السريعة.

 

على الجذع تتوقف قوة الحصان وسرعته ومقدار صبره وتجلده

و يحتوى الجذع على:

  • الصدر
    يجب أن يكون صدر الحصان عريضاً وواسعاً، لا سيما أنه يتسع لأهم الأعضاء التي تؤثر تأثيراً كبيراً على فعالية الحصان

    يستحسن فيه أن يكون مرتفعا، رحيبا، ظاهر العضلات، صلبا، لا غائر، ولا مجوفا، وأن تبرز فيه عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدتي الصدر.

    المنكب
    في ضخامة المنكب دليل على الصدر حسن التركيب

    هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيها الضخامة وشدة العضل، وفي ضخامتها دليل على الصدر الحسن التركيب، وشدة العدو. وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة، كان الجواد بطيئًا، كثير الكبوات، سريع التعب، معرضًا للصكك، وهو ضرب اليد الواحدة بالأخرى.

     

  • الغارب أو الكاهل أو الحارك
    ويستحب في الحارك ان يكون دقيقًا، بارزًا كحدبة السيف، حسن التركيب

    هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات، بين العنق والظهر. ويستحب أن يكون دقيقًا، بارزًا كحدبة السيف، حسن التركيب، يابسًا (والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلاً على القوة وشرف الأصل)، عاليًا كسنام الجمل أو الناقة ولكن دون دهن، ويشبه الحارك، غالبًا، بقتب الهودج المرتفع.

    المحزم
    المحزم يستحب فيه ان يكون متسعا، رقيق الجلد، خاليا من التجعدات

    يمتد من الحارك حتى عظم "الزور" عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارًّا من وراء الإبط محتويًا على القلب والرئتين. ويستحب فيه أن يكون متسعًا، رقيق الجلد، خاليًا من التجعدات.

     

  • الظهر أو الصهوة أو المتن
    ظهور الخيل عز، وبطونها كنز

    ظهر الحصان مركز القوة فيه، وموضع سرج الفارس، ولذلك له شأن عظيم في الحصان، فعليه يجلس الفارس، وقد قال المثل العربي: "ظهور الخيل عز، وبطونها كنز".

    الأضلاع
    إن حركة الأضلاع تكون مصحوبة بحركة متناسقة للرأس

    تشكل الأضلاع القفص الصدري، ويرتكز عليه الظهر، ولذلك له أهمية كبرى في الفرس. ويستحسن أن تكون متسعة، قابة، تملأ فراغ الخاصرتين، صلبة، تشبه القسي في الصلابة والالتواء، وأن تكون قصيراه، وهما أخر ضلوعه، ناشزتين، أي متجافيتين عن الكليتين.

     

  • البطن
    ذكر الأصمعي في كتاب الخيل أنه يُستحب في الفرس الأصيل أن يطول بطنه

    يستحب فيه أن يكون مستديرًا مناسبًا الجسد في الحجم، خاليًا من الأورام، ويستحب في الإناث رحابة بطونها، ومنها يستدل على أن الأنثى ولاَّدة، ويكره من البطون الكبيرة بمبالغة والذي يشبه بطن البقر كما يكره البطن الضامر.

    الصلب
    يفترض في الصلب أن يكون مرتفعًا محدبًا قليلاً، وذلك كي يكون الجواد قويًّا سريع الحركة

    يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد. ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعًا محدبًا قليلاً، وذلك كي يكون الجواد قويًّا سريع الحركة.

     

  • الكفل أو القطاة والغرابان
    يستحب في الكفل العرض والاستقامة وقلة التحدب والاتساع وشدة العضلات

    الكفل هو القسم الذي يلي الصلب ويتصل بالذنب من الوراء ويغطي بلحمه وعضلاته الشديدة المتماسكة عظمي الردف والفخذ ويستحب فيها العرض والاستقامة وقلة التحدب والاتساع وشدة العضلات، ويكره كرهًا شديدًا الكفل الذي يشابه كفل الناقة والحمار، وكذلك الكفل الذي تظهر عظامه ككفل البقرة المهزولة، وتحت الكفل توجد الفقرات العجزية.