إسطبلات حمدان للخيل العربية الأصيلة

بدأ أحمد باشا حمزة - مؤسس إسطبلات حمدان للتربية الخيول العربية الأصيلة - بدأ تربية الخيول العربية في عام 1905م عندما قدم له عمه أول فرس عربية مع سرج فضي كهدية، ومنذ ذلك الحين وهو يواصل تربية الخيول العربية، وفي عام 1942م قرر إنشاء إسطبل خيل؛ لتربية الخيول العربية الأصيلة.

وامتلكت إسطبلات حمدان واحدًا من أشهر وأجمل الفحول العربية وهو الحصان "حمدان". وكان أحمد باشا حمزة قد اشتراه من مزاد إسطبلات إنشاص للخيول العربية الأصيلة في أعقاب ثورة 23 يوليو وتصفية كل ممتلكات الملك فاروق، وكان الملك فاروق قد عرض في عام 1940م مبلغ 120000 جنيه مصري في ذلك الوقت؛ لشراء ذلك الحصان من الجمعية الزراعية الملكية، ولكن الجمعية رفضت في ذلك الوقت.

كان الحصان حمدان في حالة سيئة للغاية؛ من سوء المعاملة والجوع، ولكن من خلال العناية الفائقة به، والتي أولاها أحمد باشا حمزة لذلك الحصان، استعاد صحته مرة أخرى، وعلى الرغم من كبر سنه فإنه كان قادرًا على إنجاب المهور، وامتنانًا من أحمد باشا حمزة للحصان حمدان، قام بتسمية مربط الخيول الخاص به باسم ذلك الحصان "إسطبلات حمدان"؛ تقديرًا لدور ذلك الحصان في إنتاج خيل عربية أصيله، ومن الجدير بالذكر أن أحمد باشا عرض شراء هذا الحصان سنة 1948م من إسطبلات الملك فاروق، لكن الملك رفض بيعه.

أحمد باشا حمزة

وبعد قيام الثورة المصرية 1952م، بيعت بعض خيول أحمد باشا في المزاد العلني، ولكن على رأي المثل العربي القائل "من يحب عمل شيء لا يعرف فيه التعب"، فقد أثبت أحمد باشا مدى صحة هذا المثل بأن قام بشراء خيوله التي بيعت مرة أخرى من مشتريها، وأعادها مرة أخرى إلى إسطبلاته.

وعلى الرغم من وصوله السبعينيات من عمره فإنه كان محبًّا للخيل، متابعًا لتربيتها بنفسه وانتقاء أجودها؛ لتحسين خطوط الإنتاج، وفي عام 1977م توفي أحمد باشا حمزة، تاركًا وراءه مثلاً يحتذى به لمربي الخيل الأصيلة.
ومن بعده قسمت ثروته من الخيول بين ابنه صبحي وابنته فاطمه، ليؤسس كل منهما مزرعته الخاصة فتحتفظ فاطمه بالمزرعة القديمة ويؤسس صبحي مزرعته الجديدة ليستمرا الاثنين في تربية الخيول الأصيلة وتحسين خطوط الإنتاج.
توفي صبحي عام 1984م ليتولى من بعده ابنه أحمد حمزة ادارة اسطبلات الخيول، وتستمر أيضا السيدة فاطمة حمزة في تربية الخيول العربية الأصيلة حتى يومنا هذا.